روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | اللعب.. والإرشاد العلاجي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > اللعب.. والإرشاد العلاجي


  اللعب.. والإرشاد العلاجي
     عدد مرات المشاهدة: 3873        عدد مرات الإرسال: 0

يعتبر العلاج باللعب من أنجح البرامج الإرشادية مع الأطفال، ونعلم جميعًا أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، فهو يعتبر حاجة نفسية من الحاجات المهمة في مرحلة الطفولة بشكل خاص.

والأطفال أثناء اللعب يمكن أن يكشفوا عن انفعالاتهم المختلفة، ومشاكلهم الدفينة التي لا يستطيعوا التعبير عنها في غير أوقات اللعب.

ونحن عندما نستهدف مجموعة أطفال خلال هذا البرنامج فإننا بالتأكيد سنركز على أطفال من مختلف الفئات.

ومن ضمن هذه الفئات أطفال سلوكياتهم غريبة بعض الشيء ويعانون من الكثير من الاضطرابات، لعل أهمها اضطراب الكلام.

والكثير من الأطفال بذلك لا يستطيعوا التعبير اللفظي عما يجول في خواطرهم، أو ما يعانونه من صراعات وتوترات نفسية (وأحيانًا لصغر السن) ويمكن الكشف عن هذه التوترات من خلال اللعب.

وكذلك يمكننا استخدام اللعب كجانب من بعض الاختبارات الاسقاطية، حيث يسقط الطفل ما يعانيه على الدُمى، أو على الأدوات المخصصة للعب، أو حتى على رفاقه، فالقصص التي يسردها الطفل.

مثلًا : أثناء لعبه مع أصدقائه قد تكون أحيانًا واقعًا يعيشه الطفل او تعبير عن علاقته بوالديه، أو أخوته، أو معلميه، ومن طبيعة الطفل العشوائية وعدم التصنع، وتزيد هذه العفوية عندما يندمج الطفل في اللعب لأنه يقوم به دون غاية مسبقة أو تخطيط.

إن بعض النظريات ترى أن اللعب يعتمد على أساس غريزي، ويضمن لنا سير السلوك في طريقة السوي، ويعتبره البعض نشاطًا دفاعيًا تعويضيًا ، ويراه البعض الآخر تعبيرًا عن متاعب الأطفال.

إن البرنامج السابق في العادة يقوم به الأخصائي الاجتماعي في الروضة أو المدرسة، أو المعالج النفسي في العيادات.

ونعلم جميعًا حداثة هذه المهن والتي ربما تعرض القائمين بها إلى الكثير من المشاكل والصعوبات تتمثل في عدم تعاون المدرسة أحيانًا أو أولياء الأمور.

أو نقص الإمكانيات المادية لذلك، أو خجل الناس من التردد على العيادات النفسية خجلًا من أو يوصفوا بالجنون (نسبة إلى النظرة الموروثة أن المريض نفسيًا مصاب بالجنون) ، إذن مثل هذه البرامج ليست بالشيء اليسير أو السهل وتتطلب الإعداد والتخطيط لها لضمان نجاحها.

إن المرشد الناجح هو الذي يستطيع أن يقيم علاقة طيبة وودية مبنية على الثقة بينه وبين الطفل، وأن يكلفه (أي الطفل) بالقيام بالعديد من الأدوار، مثل: الزمالة، القيادة، الصداقة … إلخ، فجماعة اللعب تمثل صورة مصغرة من حياة المجتمع الذي يعش فيه الطفل.

وكذلك يستطيع الطفل ربط الحقيقة بالخيال من خلال اللعب، وكذلك يستطيع الطفل الفصل بين ما هو ذاتي وما هو غير ذاتي.

وكذلك يفيدنا العلاج الجماعي باللعب في اكساب الطفل الشجاعة في القيام بالعديد من الأعمال التي هو في العادة يبتعد عنها وتنتابه حالات خوف منها – ما نقصده هنا بالخوف هو الخوف المرضي الناتج عن القلق والتوتر – فعندما يقوم طفل في المجموعة مثلًا يلمس بعض الأشياء المادية أو بعض الحيوانات الأليفة التي تعتبر مدعاة للخوف عند بعض الأطفال.

فبالطبع فإن ذلك تشجيع للأطفال حيث قد يشعرون بالخجل من الخوف منها أمام زملائهم فيندفعون نحوها ويتعرفون عليها ويمتلكون خبرة بأن هذه الأشياء لا تشكل مصدر خطر بالنسبة لهم، وبذلك نكون قد قضيا على الخوف المرضي من شخصيات هؤلاء الأطفال.

وكذلك السلوك الشاذ أو المنحرف قد يكون مستهدف من خلال هذا البرنامج (لا نقصد هنا بالسلوك الشاذ أو المنحرف ذلك السلوك المرضي المتأصل بشكل عميق لأن هذا النوع من السلوك يحتاج إلى برنامج علاجي فردي مكثف ويحتاج إلى ما هو أعمق من برنامج اللعب الفردي) .

مثل الأطفال الذين يمصون الأصابع أو يقضمون الأظافر، وهذه السلوكيات هي تعبير عن رغبات دفينة في الاستقلال والتعبير عن الذات وخاصة هؤلاء الأطفال الذين نشأوا مع أمهات قلقات أو متزمتات في رعاية الطفل بحيث لا تسمح للطفل بان يلعب بحرية أو عدم ترك الطفل ينفصل عنهن بدعوى الخوف عليه، أو القاسيات في تدريب الطفل على عمليات الإخراج.

ولا يخفى على أحد دارس في علم النفس دور هذه التدريبات في بناء شخصية وتهيئته للمرض النفسي (من خلال نظرية فرويد) . وكذلك قد تكون أسباب هذه الاضطرابات ناتجة عن عدم قدرة الوالدين على فهم رغبات الطفل، ومن أهمها رغبة الطفل في إثبات ذاته واستقلاله، ويمكن مثلًا في

 الكاتب: أ. غزالة مصطفى الطيف 

المصدر: موقع الصفاء للصحة النفسية